جبينكِ سناءٌ
لصبحيَ القليلِ الضياء
و شذاكِ عطريّ اليومي
الذي أستغني به عن
المستحضرات المصنعة
التفاتاتك حنوّ قدريُّ
و نظرتك ملجأ دافئ
للمشردين و الهائمين
و أنا الهائم الكوني
لا أجد مرفأ آمنا
غير قلبك الواسع.
ابتسامتك المضيئة
ترغم المتسابقين
على التوقف،
لم ينتبهوا قط
أن مازال هنا ما
يهزّ الجوارح
و يستحق قطع
شوط السباقات
لوهلة.
أحتفظ بعينيكِ
لعتمة ليلي
قبس يضيء
سوداوية فكري
وهج صفاءٍ
ينسيني كدارةَ الآخرين.
لا أتقن أبجدية المتعة
لأقول فيكِ غير ما قلت
لكنني أحفظ عن ظهر قلب
ثنايا جسدك
أفركها في حضورك
و في غيابك أبعثرها
أعيد تصفيفها
و أرسم حدود جغرافيتها.
حين لمحتك أول مرة
حسبتك نجمة فضية
تاهت عن رفيقاتها
أردت إعادتك إليهن
على جناح سنونوة
فأسرتِ إليّ
أنكِ آدمية مثلنا
أوأقل أو أكثر قليلا
وُجدتِ عبثا
و انتظرت أنا طويلا
لألقاكِ
كنت اختبأ من رادارات
المتجسسين و الانتهازيين
قالت، فأنشدتُ نشازا:
أنت الحبيبة المتسترة
المواطنة الغريبة
و أنا الغريب الفعلي
كنت أقطع الطريق
نازحا إلى موطني
فاصطدمت بكِ
و اتخذت خصرك
منفى أبديا.